الإكتئاب مرض العصر أسباب أعراض وعلاج الإكتئاب

لعلى الإكتئاب النفسي هو السبب الرئيسي لمعاناة الإنسان في العصر الحالي فما طبيعة مشكلة الإكتئاب في العالم اليوم ؟ وهل تمكن الطب النفسي من معرفة أسباب الإكتئاب النفسي ؟ وماذا يفعل الإكتئاب النفسي وكيف تكون الوقاية والعلاج ؟ كل هذه الأسئلة كانت ولا تزال مطروحة وتتطلب الإجابة عليها من جانب المتخصصين في الطب النفسي بعدما تزايد إنتشار الإكتئاب النفسي في كل بقاع العالم وهنا نقدم لك محاولة لإلقاء الضوء على جوانب مختلفة لمشكلة الإكتئاب 1_ طبيعة وحجم مشكلة الإكتئاب : تشير تقاريير منظمة الصحة العالمية إلى أن 7 ٪ من سكان العالم يعانون من الإكتئاب وأن 18 ٪ من البشر يصيبهم الإكتئاب في فترة من فترات حياتهم وأن نسبة قليلة فقط من المصابون بالإكتاب يقررون العلاج أما البقية فإنهم يقدمون على الإنتحار إذا تفاقم الوضع وهذا مؤشر على خطورة الإكتئاب فحسب منظمة الصحة العالمية فإن 800 ألف من سكان العالم يقدمون على الإنتحار سنويا. 2_ الوراثة والكيمياء والحالة النفسية : يتسائل الكثير من المصابين بالإكتئاب عن أسباب الإكتئاب وهل هناك أشخاص لديهم القابلية للاصابة بالإكتئاب أكثر من غيرهم ؟ لقد تبين أن الإكتئاب ينتقل بالوراثة عبر الأجيال عن طريق الجينات حيث يزيد حدوث المرض بين الأقارب والعائلات . وهناك بعض الناس لديهم إستعداد للاصابة بالإكتئاب ويميل تكوينهم النفسي إلى الحزن والعزلة والكآبة حتى قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض ، وقد كشفت الأبحاث عن وجود تغيرات كيميائية في الجهاز العصبي منها نقص في مادة السيروتونين ومادة النورابنفرين و أيضا حدوث إنفعالات تؤثر على المخ وعلى التوازن النفسي لدى المصابين بالإكتئاب ونشير هنا إلى أن الاكتئاب لا يرتبط بمرحلة عمرية معينة فالصغار والشباب والكبار معرضون للاصابة لكن النسبة تزيد لدى النساء أكثر من الرجال . 3_الإنسان في حالة الإكتئاب : هناك علامات لمرض الإكتئاب أهمها المظهر العام للانسان كالحزن والعزلة والإنكسار والميل للعزلة وعدم الإكتراث بأمور الحياة والشكوى من الضيق والملل وعدم القدرة على تحمل أي شيئ من أحداث الحياة المعتادة ويمر الوقت بطيئا حتى تبدأ المعاناة ، وقد تمتد المعاناة إلى الشعور بأعراض جسدية مثل آلام في الرأس أو الظهر والشعور بالتعب دون أي مجهود وعدم تناول الطعام وفقدان الرغبة الجنسية نتيجة الحالة النفسية المرتبطة بالإكتئاب.والتفكير بالمستقبل بيأس شديد وبالتالي الوصول إلى حالة القنوط واليأس من كل شيئ فيدأ المصاب التفكير بالإنتحار . 4_ أمل جديد لمرضى الإكتئاب : يتم علاج الإكتئاب بإستخدام مجموعة من المستحضرات الدوائية بهدف إستعادة الإتزان الكيميائي للجهاز العصبي وتعويض نقص بعض المواد الكيميائية المرتبطة بالإكتئاب وهناك جيل جديد من الأدوية يحقق نتائج جيدة مقارنة بالأدوية التي تم استخدامها في العقود الماضية كما يتطلب العلاج الى اللجوء الى وسائل أخرى مثل العلاج الكهربائي بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي ويجب أن يستمر العلاج والمتابعة لفترة كافية حتى لا تكون هناك فرصة محتملة لنوبة جديدة من الإكتئاب .

تعليقات